خاطب عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران طلبة جامعة النجاح وخريجيها في حفلها المهيب ظهر الأمس والذي حمل عنوان "بالعلم أفواج وللتحرير نبراس".
ووجه بدران رسالةً للنجاح وطلبتها قائلًا: "أنتم ملح هذه الأرض، حاضر الشعب وصناع مجده والمشاركون الأساسيون في نهضته، وعليكم الحفاظ على بوصلة هذه الجماهير ومشاركتهم في معركة التحرير".
وأشاد بدران بالجامعة التي خرجت القيادات السياسية والفكرية والثقافية والمقاومين، وتمكنت عبر سنوات من تجاوز كل المحن والأزمات، لتشكل رافدًا من روافد العمل الوطني الفلسطيني.
مشيرًا إلى أن النجاح أثبتت خلال الأزمة الأخيرة وطنيتها، واهتمامها بطلبتها وأبنائها، وإصغائها لروح هذا الشعب وانتمائها إليه.
موضحًا أن حركة حماس أبدت اهتمامًا خاصًا بما جرى في الجامعة، وتابعت الأوضاع بشكلٍ يومي، كما تواصلت مع إدارة الجامعة ومجلس أمنائها وقيادات الشارع الفلسطيني في مدينة نابلس، حتى استطاعت أن تخرج من الأزمة وتفتح مسارا جديدا أكدت من خلاله أنها وطنية بامتياز.
وعن مرحلة التخرج وجه بدران حديثه للخريجين منوهًا إلى أن التخرج هو البداية، وهو عنوان المرحلة الأهم في خدمة الوطن والقضية الفلسطينية.
ويعُرف القيادي في حركة حماس حسام بدران باعتباره من أبرز الأسرى المحررين الذي ساهموا في خدمة المقاومة الفلسطينية طوال سني حياتهم حتى أثناء اعتقالهم الطويل في سجون الاحتلال وبعد تحررهم في صفقة الأحرار، وهو من خريجي جامعة النجاح الوطنية، وله علاقةُ وطيدة بأعمدتها الأكاديمية والإدارية.
وجاءت كلمته في حفل الكتلة الإسلامية الذي أحدث صخبًا على مستوى مدينة نابلس، فهو النشاط الأضحم للكتلة الإسلامية منذ سنواتٍ، وقد جاء بعد أزمةٍ عصيبةٍ مرت بها جامعة النجاح كادت تعصف بسمعتها الوطنية والأكاديمية.
ناهيك عن أنه تأكيد وإشارة لتوجه إدارة الجامعة الجديد وانفتاحها على مختلف أطياف الشعب الفلسطيني وتقبلها للآخر، حيث ازدانت ساحات الجامعة بالرايات الخضر في مشهدٍ قل نظيره في الجامعة، وردد المشاركون هتافات صاخبة دعمًا لحركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، كما صدحت مكبرات الصوت بأناشيد المقاومة.
وعرضت الكتلة الإسلامية صور العشرات من شهدائها وأسراها في جامعة النجاح، الذين ضحوا بأرواحهم وحريتهم فداءً للوطن.